My Store
لقــاء في محطة الشــــرق
لقــاء في محطة الشــــرق
Couldn't load pickup availability
يونا، فتاة استثنائية تجمع بين الذكاء الحادّ والثراء الفاحش، لكنّ غرورها وحساسيتها المفرطة جعلتاها سجينة جدران قلعتها العتيقة في طهران، حيث تعيش وحيدةً تعكس صمت القصور صدى وحدتها القاسية. تعمل كمصوّرة فوتوغرافية لمجلة مرموقة، محاولةً إيقافَ الزمن بلقطاتها، بينما تتداعى حولها أشلاء عائلةٍ مزّقتها الصراعات: أبٌ منهكٌ في مصحّة موسكو النفسية بعد سنوات من الهوس بترجمة مُلغّمة لكتاب محظور، وأمٌّ هاربةٌ إلى أحضان فرنسي تحت برج إيفل، وأختٌ اختزلت حياتها في أمريكا البعيدة، بينما لا يزال شقيقها الصغير طيفاً يُطارِدها من أعماق البحر حيث ابتلعته الأمواج في يومٍ مشؤوم.
على شاشة كمبيوترها القديم، يظهر فجأةً وجهٌ كويتيٌّ شابٌّ ينثر الضوء في عتمة عالمها. من خلف العدسة، تبدأ رسائلُهم الافتراضية تنسج خيوطاً من الحنين، ليتحوّل اللقاءُ العابر إلى رحلةٍ عاطفيةٍ تذوب فيها ثلوجُ جنيف تحت أقدامهما، وتتلاقى أنفاسهما في شوارع موسكو العتيقة وحدائق باريس المُزهرة. لكنّ الحبّ، ذلك الكائن الهشّ، سرعان ما يصطدم بصخور الواقع: فشظايا ماضي يونا المبعثرة، وصراعاتُ الهوية، وغرورُها الذي يرفض الاستسلام، تتحوّل إلى سحبٍ داكنةٍ تهدّد بإغراق عوالمهما المُتداخلة.
هل تستطيع يونا، التي اعتادت حماية قلبها بجدران القلعة، أن تثقَ بالحبّ بما يكفي لتهدمَ سجونها؟ أم أنّ الأقدارَ، كعادتها، تنسجُ خيوطَ الفراق من نفس قماش اللقاء؟ روايةٌ تسبح في أعماق النفس البشرية، حيثُ الذكرياتُ أشباحٌ لا تموت، والحبُّ سلاحٌ ذو حدّين
Share


