الخرطوم 56
الخرطوم 56
"الخرطوم 56 " رواية فلسفية تطرح أسئلة حول الهوية الذاتية للإنسان السوداني، وقيمة وجوده في تطوير المجتمع والواقع. تتناول الرواية فكرة أن الإنسان يصنع هويته من خلال حريته الوجودية، كما تربط بين تاريخ السودان، وخاصة منذ الاستقلال في عام 1956، والواقع الحالي من خلال عرضها للجمود الثقافي والاجتماعي الذي لم يتغير.
الرواية تضم مجموعة من الشخصيات، أهمها الراوي، وهو باحث دكتوراه، يتناول في بحثه تاريخ السودان ويكتشف مؤامرات تديرها منظمات سرية تهدف إلى السيطرة على البلاد. ترتبط الشخصيات الرئيسية والمؤامرة بمسار بحث الراوي، مما يعكس فكرة جمود العقل السوداني رغم مرور الزمن.
تستعرض الرواية نصوصًا لكُتّاب سودانيين مشهورين مثل معاوية محمد نور وملكة الدار محمد عبد الله، وتعيد كتابة هذه النصوص بشكل يناسب الزمن الحاضر لتوضيح أن المواضيع ما زالت صالحة.
البناء السردي للرواية معقد ويعتمد على ترقيم الأحداث وتداخل بين نصوص قديمة وجديدة. كما تبرز الرواية دور العاصمة الخرطوم كنموذج للتطور والتخلف في السودان، حيث يمثل الرقم "56" تاريخ الاستقلال ودلالة على الجمود الذي تعيشه المدينة.
ختامًا، الرواية تقدم تجربة سردية تفتح المجال للنقد والتحليل من زوايا متعددة، وتستدعي إعادة النظر في الثوابت الثقافية والاجتماعية في السودان